ملخص كتاب: الشعور هو السر

 


ملخص كتاب:. الشعور هو السر 

 تأليف : نيفيل جودارد.

 تخيل لو كان لديك مفتاح سحري يستطيع أن يحول أحلامك إلى حقيقة. مفتاح قادر على

تغيير حياتك تماما ويجعلك تحقق كل ما تتمنى. هذا المفتاح السحري موجود بالفعل. 

لكن السر يكمن في شيء غير ملموس، شيء نحن نمتلكه جميعا، ولكن نجهل قوته الحقيقية، الشعور. في كتاب الشعور هو السر، يكشف لنا نيفيل جودارد أن ما نختبره في حياتنا ليس نتيجة للظروف المحيطة بنا، بل هو انعكاس لمشاعرنا العميقة وإيماننا الداخلي. إذا كنت تظن أن الأفكار وحدها تكفي لتحقيق النجاح، فكر مجددا. 

جودارد يأخذنا في رحلة إلى أعماق النفس البشرية، حيث نكتشف أن الشعور هو القوة الحقيقية وراء تحقيق المستحيل. هل أنت مستعد لتعرف السر الذي يمكن أن يغير حياتك للأبد؟ انطلق معنا في هذه الرحلة المثيرة، واكتشف كيف يمكنك أن تتحكم في شعورك لتخلق واقعا لم تتخيله من قبل. العقل والقلب يوضح نيفيل في هذا الفصل الفرق بين العقل الواعي والعقل اللاواعي. 

العقل الواعي هو العقل المفكر الذي يدير قراراتنا اليومية، بينما العقل اللاواعي هو الذي يخزن المعتقدات والأفكار العميقة. ويعمل العقلان معا بشكل متناغم، حيث يعتبر العقل اللاواعي القوة المحركة التي تجذب الأمور إلى حياتنا بناء على ما نغذيه من مشاعر وأفكار. العقل الواعي يمثل الفكر التحليلي والمنطقي وهو المسؤول عن اتخاذ القرارات اليومية، يقوم بتحديد الأهداف والرغبات ويملك القدرة على التمييز والاختيار. 

يصف جودارد العقل الواعي بالبوابة التي تمر من خلالها الأفكار إلى العقل اللاواعي. هذا يعني أن الأفكار التي تتبناها عن نفسك وعن العالم تمر أولا من خلال العقل الواعي. أما العقل اللاواعي فهو مركز العواطف والمعتقدات العميقة. 

يتلقى الأفكار من العقل الواعي ويحولها إلى تجارب حياتية. يشبه جودارد العقل اللاواعي بالأرض التي تزرع فيها بذور الأفكار والمشاعر. إذا زرعت بذورا جيدة ستحصد نتائج جيدة، والعكس صحيح. 

وعلينا أن نتذكر دائما أن العقل اللاواعي لا يميز بين ما هو حقيقي وما هو متخيل، فهو يتأثر بشكل كبير بالمشاعر المصاحبة للأفكار. ويوضح الكاتب، العلاقة بين العقلين بالشكل التالي، العقل الواعي هو المسؤول عن تغذية العقل اللاواعي بالأفكار والمشاعر. عندما يفكر الإنسان في شيء ما مرارا وتكرارا ومع شعور قوي، يتم إرسال هذه الفكرة إلى العقل اللاواعي لتصبح جزءا من برمجته. 

أما العقل اللاواعي هو الذي يحقق الأفكار المخزنة فيه في شكل ظروف وأحداث في الواقع. لهذا السبب من الضروري أن تكون الأفكار والمشاعر التي نغذي بها العقل اللاواعي إيجابية وبناءة. ويقول الكاتب عن كيفية استخدام هذه القوة. 

يجب توجيه العقل الواعي لاختيار الأفكار الإيجابية والتركيز على ما نريد تحقيقه بدلا من ما نخاف منه. والأهم من ذلك هو استخدام الخيال والشعور القوي لتحقيق الهدف، حيث يتم تخيل الهدف بشكل مستمر كما لو كان قد تحقق بالفعل مع غمر النفس بالشعور المصاحب لهذا التحقيق. إذن، كيف نزرع الأفكار في هذا العقل اللاواعي؟ هنا يأتي دور الشعور.

وفقاً لغودارد، العقل اللاواعي لا يميز بين الواقع والخيال، فهو يتأثر بشدة بالشعور المصاحب للأفكار. بمعنى آخر، ليس كافياً أن تفكر فقط في هدفك، بل عليك أن تشعر وكأن هذا الهدف قد تحقق بالفعل. إذا كنت تريد تحقيق النجاح مثلاً، فلا يكفي أن تكرر عبارة أنا ناجح، بل يجب أن تعيش مشاعر النجاح، الفرح، الرضا، والثقة التي تأتي مع تحقيق هذا النجاح.


الفصل الثاني، النوم. النوم كأداة برمجة. يعتبر النوم هو الوقت المثالي لإعادة برمجة العقل اللاواعي.

قبل النوم، يكون العقل الواعي في حالة استرخاء، والعقل اللاواعي في أوج نشاطه، مما يجعله أكثر تقبلاً للأفكار والمشاعر. يعتبر جودارد أن النوم هو البوابة الذهبية للوصول إلى العقل اللاواعي. لذلك، يجب أن تكون الحالة الشعورية التي ندخل بها في النوم، هي حالة إيجابية تتماشى مع رغباتنا وأهدافنا.

ويقدم الكاتب تقنية النوم. قبل النوم، يوصي جودارد بالتفكير في الرغبة، أو الهدف الذي نريد تحقيقه، ثم تخيل هذا الهدف كأنه تحقق بالفعل. يطلب من الشخص أن يعيش الشعور المصاحب لتحقيق الهدف، سواء كان شعور السعادة أو الامتنان أو الرضاة.

هذه المشاعر ترسل إلى العقل اللاواعي، الذي يقوم بدوره بتحقيقها في الواقع. ويجب أن تتكرر هذه العملية كل ليلة حتى تصبح عادة، ويتم برمجة العقل اللاواعي بشكل كامل على هذا الشعور. التكرار والاستمرار هم المفتاح لتحويل الشعور إلى جزء من العقل اللاواعي، مما يؤدي إلى تحقيق الهدف بشكل تدريجي.

قبل أن تغفو، حاول أن تتخيل هدفك كأنه قد تحقق بالفعل. دع هذه الصورة تغمر عقلك بالكامل، واشعر بكل العواطف الإيجابية المصاحبة لهذا الإنجاز. اشعر بالسعادة، بالامتنان، بالثقة.

 كرر هذه العملية كل ليلة، وستلاحظ كيف أن عقلك اللاواعي يبدأ في جذب الظروف التي تحقق لك هذا الشعور في حياتك الواقعية. الفصل الثالث، قوة الشعور الشعور، وفقاً لغودارد، هو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء. إذا كان لدينا شعور قوي وإيجابي تجاه هدف معين، فإننا نجذب الظروف التي تحقق هذا الهدف. 

الشعور ليس مجرد التفكير في الشيء، بل هو الإحساس العميق بأن هذا الشيء قد تحقق بالفعل. يجب أن نشعر بالتحقق والفرح والامتنان كما لو أن الهدف قد أصبح حقيقة. عند تصور الهدف، يجب أن نعيش الحالة الشعورية المصاحبة لتحقيقه. 

إذا أردنا مثلاً الحصول على وظيفة معينة، علينا أن نشعر كما لو أننا قد حصلنا عليها بالفعل. نشعر بالفرح والثقة التي تصاحب ذلك. الشعور بالتحقق يرسل رسالة قوية إلى العقل اللواعي الذي يبدأ في جذب الظروف التي تدعم هذا الشعور.

يجب أن نكرر الشعور بالتحقق بانتظام مع إيمان قوي بأن ما نريده سيتحقق. التكرار هو المفتاح حيث يقوم بتثبيت الشعور في العقل اللواعي. الإيمان أيضاً مهم إذ لا يكفي تكرار الشعور دون إيمان عميق بتحقيق الهدف. 

يجب أن نصدق أن العقل اللواعي قادر على تحقيق أي شيء نريده. إليك الآن خطوات عملية لتطبيق هذه الفلسفة في حياتك. حدد هدفك بوضوح.

أكتب ما تريد تحقيقه. ولكن بدلاً من التركيز على الرغبة فقط، ركز على الشعور الذي ستشعر به عند تحقيقه. تخيل هذا الشعور كل ليلة قبل النوم.

قم بإغلاق عينيك وتخيل نفسك وقد حققت هدفك. أشعر بالفرح، بالرضى، بالاطمئنان. كرر هذا كل ليلة حتى يصبح جزءاً من برمجة عقلك اللواعي.

صلي إلى الله مع الامتنان. عندما تطلب من الله ما تريد، اطلبه بحالة من الامتنان. أشعر وكن على يقين من أن الله سيحقق طلبك بالفعل وركز على الشكر لله لهذا التحقق. 

ابتعد عن الشكوك. الشكوك والمخاوف هي العدو الأول لتحقيق الأهداف. كلما شعرت بشك، تذكر الشعور بالتحقق لتعود إليه فوراً.


الخلاصة، العقل اللواعي هو خادم العقل الواعي. يتأثر العقل اللواعي بالأفكار والمشاعر، وهو الذي يجذب لنا ما نعيش فيه من تجارب بناء على برمجته الداخلية. الشعور هو السر، ما نشعر به بصدق سيظهر في حياتنا.

الشعور بالتحقق والإيمان بأن الهدف قد تحقق بالفعل هو الذي يخلق الواقع الجديد. النوم كأداة للبرمجة. اللحظات التي تسبق النوم هي الأكثر أهمية لبرمجة العقل اللواعي لأنها الفترة التي يكون فيها العقل اللواعي أكثر تقبلاً للأفكار والمشاعر. 

الشعور هو السر، ليس مجرد كتاب، بل هو دليل عملي لكيفية استخدام قوة عقلك وشعورك لتحقيق حياة أفضل. ابدأ الآن بتطبيق هذه الفلسفة، وسترى كيف يمكن لحياتك أن تتغير بشكل لم تكن تتوقعه

 


إرسال تعليق

0 تعليقات